20/9/1986

27/9/1986

28/9/1986

30/9/1986

5/10/1986

10/10/1986

12/10/1986

16/10/1986

22/10/1986

23/10/1986

9/11/1986

4/12/1986

8/12/1986

10/12/1986

11/12/1986

13/12/1986

14/12/1986

15/12/1986

16/12/1986

8/1/1987

9/1/1987

23/1/1987

24/1/1987

 

 

 

بنغلادش20/9/1986

*         السَّلام مَعَكِ!

*     هل أستَطيعُ أنْ أكونَ معكَ؟

*         نعم أنتِ معي؛ أنا النّور.

*     هَلْ أستطيعُ أَنْ أكونَ بقرْبِكَ؟

*         أنتِ بقربِي، أنتِ فِيَّ؛ أنا النّور.

*     هل تَستطيعُ أنْ تَحْميَنِي؟

*         أنتِ مَحميّةٌ بِي.

*     هل أستطيعُ أنْ أتَّكئَ عَلَيكَ؟

*         تَستَطيعينَ أنْ تتّكِئي عَليّ.

*     أنا بِحاجةٍ لِقوَّتكَ لأُثَبِّتَ إيْمانِي.

*         قوّتِي منحتُكِِ إيّاها.

*     أنا بِحاجةٍ لحبّكَ.

*         أنتِ مَحبوبة منِّي. أنا النّور، إنَّني أشعُّ كَي يَرانِي الجميع. لا تخافي، إنَّ طريقي مُستَقيم، طَريقي سَيقودُكِ إلَيّ. سأَلقاكِ وسَتتعرَّفِيْنَ إلَيَّ لأنّنِي أشعُّ سلامًا وحُبـًا. تعالَي إلَيّ. هل تَرينَنِي؟ هَل تَسمعينَنِي؟ لا تَخافي، لا تَبقيْ هناك في الظّلام. أنظري، إنّ أعضاءَكِ قَد شُفيَت[1]، تَستَطيعين السَّير مِنْ جَديد، أنظري، لَقد استَعدْتِ نَظَرَكِ، لقَدْ شَفَيتُكِ؛ شَفَيْتُ عارَكِ، وغَسَلتُ خَطاياكِ. إستَعملي رِجلَيكِ لِتَسيري نحوي، عَينَيكِ لِتَرينِي، إيْمانَكِ لِتُقابِلينِي. أنا فاديْكِ، أنا سَلامُكِ. أنا يسوع، أحِبّكمْ جميعًا.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

27/9/1986

*         السَّلامُ مَعَكِ. فاسولا، تعالَي إليَّ، أنا فاديكِ وسَلامُكِ. لَقَد عُشْتُ على الأرضِ، بالجسدِ بَينَكُم. أنا الإبنُ المولودُ مِنَ الله. تَعالَي إلَيَّ واسندي رأسَكِ عَليَّ، أنا مُعزّيكِ. عندما تَشعرين بأنّكِ بائِسَة، تَذَكّري أنّنِي بقربِكِ. إتلي هذه الصَّلاة مَعي:

ساعِدنِي، أيُّها الآب،

وقُدنـي إلــى مـراعِ راحتــِكَ،

حَيثُ تَجري المياه النّقيّة الأبَدية؛

كنْ نوري لتكْشفَ لِي الطَّريق؛

معكَ، بقرْبِكَ سأسير؛

وبنورِكَ سأُكلِّمُكَ؛

أبــي الحــبيب،

أُمكُث فيَّ لِتَمنحَنِي السَّلام

ولتَجْعَلَنِي أَشْعرُ بِحبِّكَ؛

سأَسيرُ على خُطـاكَ؛

معَـكَ سأَبقى،

أَنِرنـي، أَحِبَّنـي،

كُنْ معي الآن والى الأبد. آميــن.

)  أتى يسوع  وعلّمَنِي هذه  الصَّلاة.)

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

28/9/1986

) أليوم أعطانِي يسوع صورةً واضِحةً عَن ذاتِي - رؤيا داخلية – كنتُ فيها ضائعَة، مُحاطَةً بِمستنقَعات، مَعزولَةً وروحي ضالّة. ومِن بين الأشجار اليابسة، عَرفْتُ يسوع الَّذي كانَ يُفتِّشُ عنِّي.)

*         أنا هنا. هذا أنا يسوع. لَقَد وجدْتُكِ، تعالي، إسمَحي لي أنْ أُرِيكِ طريقَ العودَة. إسمَعيني: أنا يسوع، أنا هو الطَّريق. في كلِّ مرّة تشْعرينَ بأنّكِ ضائعِة، ناديني؛ فآتي إليكِ وأُريكِ الطَّريق. أنا هو الطَّريق.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

30/9/1986

* سَلامي مَعَكِ، يا ابنتِي.

*     أرجوكَ يا يسوع، إمنَحنِي النّورَ كَيْ أستطيعَ أنْ أَشعرَ بكَ وأكتُب.

* فاسولا، ألتكرار يَعني أنّ الدُّعاءَ خالٍ مِن الْمَعنى.

) لَقَد فهِمْتُ غَلطَتِي، كُنتُ قَد طَلَبْتُ من يسوع هذه النِّعمة من دونِ حُبّ، مندونِ تَفكِير، من دونِ أنْ أشعرَ بِها فِعليًّا. فَطلَبْتها مِن جديد، وأنا أفكِّر هذه المرّة  بصدقٍ بِكُلّ كَلِمَة، رافعَةً نفسي نَحوه. ألصَّلاة لا معنى لَها ما لَمْ تَخْرج مِن القَلب.)

*         عَبّرِي دائمًا وأنتِ تَشعرين بِي كَما فَعَلتِ الآن. أنا اللّه، أَشْعر، أَشْعُر بِكُلِّ شيء؛ مِن نِدائكِ، يَجِب أنْ أتلقّى الحبَّ مِن أعماقِ نَفسِكِ، رغبتَكِ فيّ، حُبَّكِ لِي، وتَفكيرَكِ بِكلّ كَلِمةٍ تَقولينَها. أنا اللّه، مَوجود وأشْعرُ بِكُلِّ شيء. كلُّ صَلاةٍ مكرّرةٍ يُمكن أنْ تَبقى مَطمورَة، ألترداد هو صدى القبور. تذكّري، أنا مَوجودٌ وأَشعر. أرغَبُ في أنْ يَعملَ جَميعُ أولادي لإعطائي الفَرَح.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

5/10/1986

) إنّنِي أقرأُ كتابًا يُخبِرُ عَنهُ الكثيرون "إخْتِباراتٌ مَـع اللّه". كان "الْخبَراءُ" يُخبِرون جَميعَ هؤلاءِ الأَشخاصِ تَقريبًا أنَّ عَلَيهم أَنْ يَنسوا إختباراتِهم لأنَّها لَيسَتْ مِن الله، مثبّتين لَهُم، أَنَّ وحدَها النّفوس المُرتَفِعة جدًّا تَختَبِرُ هكذا أمورٍ مَع اللّه. وأنا أعلَمُ أنَّني لَستُ كذلِكَ، وبعيدة عَن الصَّلاح، قرّرتُ أَنْ أُوقِفَ هذِهِ اللقاءاتِ الَّتي أكتُبُ فيها مَع اللّه. لِذا سَأنسحِبُ مِن كلِّ هذا. أَرادوا إفهامِي أنَّه لِبلوغِ الله عَلَينا أن نكونَ قدّيسين وجعلونِي أُصدِّق أنَّ الله بعيدٌ جدًّا. لِذا سأَنسَحِبُ مِن كلِّ هذا، وسَأَسْمَحُ لِهَذه "القُوّة " الَّتي حَرّكَتْ يَدِي خِلال أَشهرٍ أنْ تُسيّرَها لِلمَرّة الأخيرَة.)

*         فاسولا، لا تتْرُكينِي. محبوبتي، نادينِي وتَعلّمِي مَعي. تَذَكّري: أنا دائمًا بِقربِكِ. أنا اللّه، أَعيشُ فيكِ. صدّقيني: أنا الكلّي القدرة، ألإله الأزلي.

*  لا! هذا غير مَعقول! لا يُمكِن أنْ يكونَ اللّه. لقد ثبّتَ ذَوو المعرِفَةِ لِي أنّكَ لَست اللّه. إنَّ الله يبلغُ فَقَط النّفوسَ الشَّديدةَ الطَّهارةِ والْجَديرَة، وَيَمنحُها مثلَ هَذه النِّعَمْ! 

*         أنا لسْتُ بَعيدَ المنال! فاسولا، أنا لا أرفضُ أحدًا. إنّني ألومُ كلَّ أولئكَ الَّذين يُحذِّرون أولادي منَ التَّعْزِياتِ الَّتي أمنحُهُم إيّاها كَي يأتوا إلِيّ. يُسيءُ إلى كنيستي كلُّ مَن يُعلِّم أنّه يَجِب على الإنسانِ أنْ يَكونَ طاهرًا وجَديرًا كي يستطيعَ أنْ يكونَ مَعي أو مقبولاً منّي. كلُّ إنسانٍ وَجَدَنِي، وفَقَدَ الشَّجاعَةَ بِسببِ آخرين، أنا القوَّة اللامتناهية أُساندُه بِمنحِه قوَّتِي.
 لماذا؟ لماذا هناك أشخاصٌ يعتَبِرون أنْفُسَهم خبراء، فيَحْكمونَ إذا كنتُ أنا أم لا، وينهونَ كلَّ إمكانيَّة، تاركين أولادي مَخْذولين، دونَ تعزيةٍ ولا مُساعدة؛ أشخاصٌ غَيرُ مكْترِثينَ لنِعَمي وينْتزِعون أولادي منّي. لماذا كلُّ بركاتِي مَرفوضة، بَركات قَد مَنَحتُها بِنَفْسي؟ أنا هو الغنى اللاّمُتناهي.

ابنتي، عندما وجَدْتِنِي أخيرًا، إمتلأتُ فَرحًا. حَرِصْـتُ ألاّ أخيفَـكِ فَتهربين.كنتُ رَقيقًا مَعَكِ مثْلَ أمٍّ نحوَ وَلدِها. لَقَد جَعَلتُكِ تتقرّبين منّي، وامتلأتُ فرحًا لأنّني ناديتُكِ وقابلتُكِ، أصبحتِ بِقربِي، وأشاركُكِ كلَّ ما عندي، يا محبوبتي، والآن تقولين لِي إنَّك تُفكِّرين بتَركي، لأنّني أنا اللّه، بعيدُ المنال، وأنّه قد بَلَغَكِ أنَّ النُفوسَ الجديرةَ وحدَها تستطيعُ الوصولَ إليَّ، وأنّكِ لا تَملكين الصِّفاتِ المطلوبة!

أنا لا أرْفضُ أبدًا أيّةَ نَفْس. أَهَبُ نِعَمي حَتّى للأكثرِ شقاء. أفرحيني وقابليني بِهذه الطَّريقة. أنا، يا ابنتي، أُبارِكُكِ وأَقودُكِ، أنتِ تتغذّين منّي.

فاسولا، إقرأي اليَوم، رسالَةَ بُطرسِ الأولى؛ إقرأيها بانتِباه، ثُمّ أشرحُها لكِ. إقرأي الفصل الأوّل. عيشي بإيْمَان. إنَّ بُطْرُسَ يُعلّمُكِ الحصول على الإيْمان .

) أفْهَمَنِي يسوعُ أشياءَ كثيرة مِن خلالِ كَلِمة "إيْمان"، بالإيْمَان، نَستطيعُ أنْ نَنقـلَ الجبال،  لكن، يَجِبُ أَنْ نؤمنَ إيْمَانًا أَعمى.) 

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

10/10/1986

*         أنا هو النّور. أنا يسوع، أُريدُ أنْ أُحذّرَكِ: لا تَقعي أبدًا في الفِخاخ الَّتي يَنصبُها الشِّرير؛ لا تُصَدّقي أبدًا أيَّةَ رِسالةٍ تُقلِقُكِ. إفهمي لماذا يَسعى الشرّيرُ جاهدًا لإيقافِكِ. إبنَتِي، كلُّ رسالةٍ تَدينُ رسائلي السّابِقة هي مِن الشرّير. يُحاوِلُ الشَّيطانُ مِن جديد أَنْ يوقِفَكِ ويُخَفّفَ مِن عزْمِكِ. أنا مُخلّصكِ، أُؤكّدُ لَكِ أنَّ كُلَّ الرَّسائلِ الَّتِي تَحْمِلُ نداءاتِ حبٍّ وسلامٍ لمساعدةِ الضالّين على إيجادِ طريقِهم إلي هي كلُّها من الآب ومنّي. إذًا، لا تَفْقدي شجاعتَكِ، آمني بِي. تَذَكّري، لا تُصَدِّقي أيّة رسالةٍ تُدْخِلُ القَلَقَ إلى قلبِكِ. أنا السَّلامُ ويَجب أنْ تكوني بِسَلام.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

12/10/1986

*         السَّلامُ مَعَكِ. محبوبتي، ألنورُ يقودُكِ. عيشي بِسَلام.

*     أريدُ أنْ أقولَ لكَ إنّني كنتُ أشعرُ بسلامٍ وبراحةٍ مع دانيال.

)  كنتُ باشتياقٍ إلى دانيال، ملاكي.)

*         أتْرُكيه، لأنّه لَيس إلا خادِمي. أنا هو خالقكِ، ألله الكليّ القدرة.

*     أُصرُّ أنْ أقولَ لكَ إنّني كنتُ بِسلامٍ مع دانيال وإنّني أُحبّه.

*         أعلَم. أتركيه.

*     لقد قالَ لِي مَرّة، " أنّهُ ما مِنْ أحدٍ أَحَبَّ  ملاكَهُ مِنْ قَبل مثلكِ " هل قال هذا؟ هل هو يقصدُه؟

*         كان يقصدُ ذلكَ. أتركيهِ الآن وكوني معي. أسندي رأسَكِ عَليّ، أشعري كَم أحبُّكِ. أنتِ ابنتِي. أنا أبوكِ الأزلي وأُباركُكِ. أنتِ خاصَّتي. أنا الله ولنْ أدعَ أحدًا يؤذيكِ أبدًا. أشعري بالحبِّ الَّذي أكنُّهُ لكِ. أصغي إليَّ. لقد رأيتُكِ تكبَرين منذُ نعومةِ أظفاركِ. أبْقَيْتُكِ بقرْبي ونلْتِ حظوةً في عينَيّ. تأمَّلتُكِ تكبرين مثلَ زهورِ البرّيةِ الَّتِي خَلَقتُها. وكان قلبي يَمتلِئُ فَرَحًا لرؤيتِكِ تعيشينَ في نوري. مَكثتُ بقربِكِ. كانَ بُرعُمي قد بدأ يتفتَّح. كنتِ وصلتِ إلى زمنٍ تكونينَ فيه محبوبة. شعَرتُ بكِ وأَبْهَجْتِنِي. شعَرتُ بِقلبِكِ وبارَكتُكِ. قرأتُ رغباتِكِ وأَحبَبتُ أنْ أشعرَ بِها. مكَثتُ بقربِكِ وساعدتُكِ على الحفاظِ على جمالِكِ. رأيْتُ أنّكِ تَفَتّحْتِ، فَناديْتُكِ، ولكنّكِ لم تسمعيني. ناديْتُكِ مجدّدًا، لكنَّكِ تَجاهَلْتِنِي. أَتَيتِ لرؤيتي مِن وقتٍ لآخر وكان قلبي يَبْتهجُ لرؤيتِكِ. كنْتُ أَمتلِئُ بالفرَحِ في تلكَ المرّاتِ الَّتي كنتِ تأتين[2] لِرؤيَتِي. عَرَفْتُ أنّكِ لِي، لَكنّكِ بَدَوتِ أنّكِ نسيْتنِي. لَمْ  تَشعُري قط أنّنِي كنْتُ بقربِكِ.

مرّت السنون، هَجَرَكِ عطرُكِ؛ عرضةً لِهواءِ الشّتاءِ العَنيف، راحَتْ أوراقُكِ تَتَساقَط، رأسُكِ انْحَنَى وفَقَدَتْ تُوَيْجاتُ زهرَتِكِ نضارَتَها المُخْمليّةَ وجَمَالَها. بَدأَتِ الشمسُ تُذبِلُكِ، وتَحَجّرَتْ عواطفُكِ. إسمَعيني. تأمَّلتُكِ بِشَفَقَة. لم أسْتَطِعِ الاحتمالَ أكثر. غالبًا ما تَقرَّبتُ مِنكِ وشعَرْتُ بِكِ، لكنّكِ كُنتِ قد ابْتَعدْتِ جدًا، لَم تَستَطيعي التعرّف إلَيّ، أنا الَّذي مالَ إليكِ، حَضَنَكِ وناداكِ باسمِكِ. بَكَيْتُ جَمالَكِ المفقود، ورؤيتي بَينَ ذراعيَّ طفلاً بائسًا، مؤسفٌ مرآه. رؤيَتُكِ أَبْكَتْ قلبِي، لأنّنِي ما زلتُ أستطيعُ أنْ أرى في عَيْنَيكِ بصيصًا ضَعيفًا من الحبّ، ألحبّ الَّذي كُنْتِ تُكنِّينَهُ لي فيما مَضى. رفَعْتُكِ إليّ، فَتمسَّكَتْ يداكِ الصَّغيرتانِ بِي. شعَرتُ بارتياحٍ لِرؤيتِي وَلَدِي بِحاجةٍ إلَيّ. أعَدْتُكِ إلى البَيْتِ وشفيتُكِ بكلّ حبّي. أَعْطَيْتُكِ الماء لأُروي عَطَشَكِ. غَذَّيْتُكِ وبعذوبةٍ أعدْتُ لكِ الصّحة. أنا هو شافيكِ، أنا هو فاديكِ. سأكون إلى الأبد، لنْ أتخلّى عنكِ أبدًا، أُحبّكِ. أنا الله، لنْ أَدَعَكِ أبدًا تضلّين منْ جديد. أبْهِجينِي الآن وابقَي مَعي. محبوبتي، لقد أحْيَيْتُكِ، اتّكِئي عَليّ، إلتَفِتي نَحْوي، انظري إليّ. أنا هو اللّه، أبوكِ السَّماوي. إفْهَمي لماذا أنا مَعَكِ. أنا اللّه، سأَفْعلُ الشَّيءَ نفسه مع كلِّ أبنائي وبناتِي، لأنّكُم كُلَّكم خاصّتِي. لنْ أدَعَهُم يذْبلون تحتَ الشَّمس. سأحْميهم، وأُجدِّدُهم. لَنْ أَنتظِرَ لأرى أوراقَهُم تَتَبَعْثر، لَنْ أنْتَظِرَ لأراهُم عطاشى. تَذكَّري، أنا اللّه، أحبُّكُم جَميعًا. سوف أوَحِّدُكُم جميعًا.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

16/10/1986

*          السَّلام معكِ. محبوبتي، ارتاحي. لا تُتْعِبي نفْسَكِ أكثرَ مِن ذلكَ؛ إنّنِي أَشْعُرُ كَم تُتعِبينَ نَفْسَكِ.

*     لقد شعرتُ بِحضورِكَ. هل قَوّيتَ حضورَكَ يا يسوع؟

*         أنا هو. لَقَد قوَّيتُ حضوري كي تَفهمي. أنا أعرِفُ جيّدًا قُدْرَتَكِ.

) في ذاك النَّهار كنْتُ مُرهقَة بنوعٍ خاصٍ ولَكِن لَم أستطِعِ التَوقُّفَ عن القراءةِ والعَمل. شَعرْتُ بِوجودِ يسوع في كلِّ مكان. كان يُحاولُ أَنْ يقولَ لِي شيئًا.)

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

22/10/1986

*         أنا اللّه، أبْتَهِجُ بِوجودِكِ قُربِي. أُحِبّكِ، يا ابنَتِي. آمِني بِي. في أقَلِّ مِن شَهرَين، ستسمعينني بوضوح[3]. سأَمنحُكِ السَنَد الَّذي تُريدِين. مَقصدِي أنْ أقودَكِ، ستُحْرِزين تقدّمًا باهرًا في أقلّ من شهرين، لأنّ هذه هي مشيئتي. أنا مُعلِّمُكِ. كلُّ تَعاليمي ستُنير نَفسَكِ. أمكُثي بقربِي. فاسولا، في كلّ مرّةٍ تَشعرين فيها بالبؤس، تعالي إليَّ وسأُعزّيكِ لأنّكِ محبوبتي. لا أُريد أنْ أرى أيًّا مِن أولادي بائسًا؛ عليْهم أنْ يأتوا إليّ وسأعزّيهم.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

23/10/1986

*         فاسولا، أيُّ منزلٍ هو الأكثر حاجَةً إلَيكِ؟ أُحِبُّ أنْ تَخْتاري.

*     يسوع، إنْ كنتَ تسْألُنِي أيُّهما الأهم، طبعًا سأُجيبُ بأنّه مَنزلكَ، وإذا كانَ عليَّ أنْ أختار فأختارُهُ هو.

* أنا أباركُكِ.

)  بَدا يسوع سعيدًا جدًا!)

* سأَقودُكِ أيّتها الصَّغيرة، تعالَي، خُذي معَكِ صليبي واتبَعيني. تَذَكَّري، سوف أُساعِدُكِ، سَتكونين تِلْميذتِي. سأُساعِدُكِ كَي تَكشفينِي. أنا قدّوس، أنا قدّوس، لِذا كونِي قدّيسة، عِيشي بِقَداسة. سأَمنَحُكِ اهتمامي. فاسولا، هل تُريدينَ أنْ تعْمَلي لأجلي؟

*      عرِّف باسمِكَ منْ جديد.

*         يسوع المسيح.

*      نعم، سأعملُ لأجلكَ.

*         أحبّكِ، ناديني مَتَى رَغبْتِ بِذلك.

) لَقَد قبِلْتُ دونَ أنْ أفْهَمَ فِعلاً ماذا يَعنِي أنْ نعْملَ مِن أجلِ اللّه. ولكِن بِما أنّنِي أُحبُّهُ، أردْتُ أنْ أُفْرِحَهُ. دون أنْ أفكِّرَ أبدًا بعَجزي!)

*         إسْمَعينِي، إسْمَعي نِداءاتِي، إسمَعي صُراخي. هل تَرينَ صليبي؟ هذا أنا يسوع منْ يُعْطيكِ هذه الرؤيا. إنّني أُنادِي، أتَعذّبُ لأنّنِي أحصيكُم يا أحِبّائي، وأراكُم مشَتَّتين وجاهلين الأخْطارَ الَّتي أَعَدَّها لكُم إبْليس. قَلبِي يَتمزَّقُ لِرؤيتِكُم بَعيدين عنّي هَكذا!

) لِمدّة شهْر، مَنَحنِي يسوع رؤى عَن صليبه. أيْنما كنْتُ ألتفِت، بأيِّ اتّجاهٍ كـان، كان ينْتَصِبُ أمامي صليبٌ كبيرٌ قاتمٌ. حين كنْت أرْفَعُ عيْنيَّ عنْ مائدَتي أثناء الطعام، كان هناك. عندما كنتُ أنْظُر مِن خلالِ ناموسيّتي، ألصَليبُ أيضًا. عندما أتنقّل منْ غرفةٍ إلى أخرى  يتبَعنِي الصليب، كان دائمًا هنا. لِمدة شهر، كان وكأنّه يُلاحِقُنِي.

بعدها بدأَ  أمرٌ آخر يَتَسلّطُ عَليّ: إمْكانيّة أنْ يكونَ كلُّ ما يَحْدثُ معي ليسَ من الله، وإذا كان مِنَ الشيطان، أيُمْكِنُ أنْ يكونَ بِهذا الغباء ويَجعلُني أَرتَدّ. بدأتُ أشعرُ بِخَوفٍ مِمّا سَيُقالُ عن كلِّ هذا. ماذا سيحدُثُ لِي؟ سيهزأُون بِي!)

*         إبنَتِي! إبنَتِي، عِيشي بِسَلام!

)  بدأتُ أَشكّ.)

*     مَن أنتَ؟

*         هذا أنا، يسوع. أمْكثي بِقربِي. لقدْ نادَيْتُكِ طوالَ سنين؛ فاسولا، أردْتُكِ أنْ
تُحبِّينِي …

*      يسوع، متَى نادَيتني لِلمَرّة الأولَى؟

* كان ذلكَ عندما كنتِ ذاهِبَةً إلى لبنان. نادَيْتُكِ في نَومِكِ. لقدْ رأيْتِنِي. هلْ تَذكرِينَ كَيفَ جَذَبْتُكِ إليَّ، عندما نادَيْتُكِ؟

*   نعم أذكُر، لَقَد خفتُ كثيرًا. كنتُ في حوالي العاشِرة مِن عمري؛ لقدْ خفْتُ مِن قوَّتِكَ التي كانَتْ تجْذبُنِي. كانت مثل تيّارٍ كبيرٍ، مغناطيسٍ كبيرٍ يجْتَذِبُ الصَّغير. حاوَلْتُ أنْ أقاومَ وأنْ أبْتَعِد، لكنّنِي لَم أستطِعْ ذلك وَوجَدْتُ نفْسي بقُربِكَ، وحِينها استيْقَظْتُ.

)  وجدْتُ مِنَ الغرابة أنْ يُذَكِّرَنِي يسوع بِهذا المنام وكيف ما زلتُ أذكرُه!)

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

9/11/1986

*         السَّلامُ مَعَكِ. أنا هنا. أنا يسوع-المسيح. أنا أمامكِ. أنا مُعلِّمُكِ وأُحِبُّكِ. غُلِبَ الشَّرُ بِتَضْحِيَتِي أنا. لا تَناموا، لأنّني سأَكون قريبًا معكُم. أنا هو الوَحي. عِنْدي أخبارٌ سَتُنَبِّئُكم. فاسولا، حدِّثيني عنْ صلْبي.

*     ماذا يَجِب أنْ أقول؟ هل علَيَّ أنْ أتأمَّلَ قبْلَ صَلْبِكَ أوْ أثناءه؟

*         قَبْل صلبِي.

)  أعطانِي يسوع رؤيا عن جلده.)

*          بعدما جَلَدونِي، بَصَقوا عليّ وانْهالوا بِضَرباتٍ قاسِيةٍ على رأسي تركَتْني طائشًا. وَجَّهوا ركلاتٍ إلى مِعْدَتِي، قَطَعَتْ أنْفاسي وأوْقَعتْنِي أرْضًا، وجَعَلَتنِي أئِنُّ مِنَ الوَجَع. جَعَلوا منّي لُعْبةً لِتَسلِيَتِهم، موَجِّهين إِلَيَّ كلٌّ بِدَورِه ركلاتِه. أصبَحْتُ غير مَعروف. تَحَطَّمَ جَسدي وكذلكَ قَلْبِي. تَدَلَّت بشرَتِي المُمَزّقةُ عَلى كلِّ جَسَدي. أنْهَضَني أَحَدُهُم وجَرّنِي، لأنّني ما عُدْتُ أسْتطيعُ الوقوفَ على رِجْلَيَّ. أَلبسونِي بَعدَها أحد مَلابِسهم، جرّونِي إلى الأمام، مُجَدّدين ركلاتـِهم، ضَرَبونِي على وَجْهي، حَطّموا أنْفي وعَذَّبونِي. كُنْت أسمعُ شَتائِمَهم، يا ابنَتِي. وكانت أصواتُهُم تُنَغِّمُ بِكَثيرٍ مِن الكراهيةِ والسُّخْرِيةِ، مِمّا زادَ كأسَ مَرارَتِي. سمِعْتُهم يقولون:"أيْنَ هُم أصْدِقاؤُكَ مُجتَمِعون ومَلِكهُم مَعَنا؟ هل كلُّ اليَهودِ جُبَناء كَهؤلاء؟ أنظُــروا مَلِكَهم!" إبنتِي، تَوَّجونِي بعدها بإكليلٍ مَرْصوصٍ بالشَّوك. "أيْنَ همْ يَهودُكَ لِيُلْقُوْا عليكَ السَّلام؟ أنتَ مَلِكٌ ألَستَ كذلك؟ هل تستطيعُ أنْ تُقِلِّدَ مَلكًا؟ إضحَك! لا تبْكِ. أنتَ مَلك ألسْتَ كذلك؟ تَصَرَّف إذًا كَملك".

لقدْ أَوْثَقوا رجْلَيَّ بالحِبالِ وطَلَبوا منّي أنْ أَسيرَ إلى مَوْضعِ صَليبِي. إبنَتِي، لَم يَكُن باستِطاعَتِي التقدُّمُ بِما أنّهم قد أوْثَقوا رِجْليَّ. رَموني على الأرضِ وَجَرُّونِي مِن شَعري حَتّى صَليبي. عَذابِي كانَ لا يُحْتَمَل. إنسَلخَتْ بعضُ أجْزاء بشرتي الَّتي كانَتْ قد تدلّتْ أثناء الجلد. حلّوا وِثاقَ رجْليَّ وَرَكلونِي كَيْ أنْهَضَ وأحْملَ صَليبي على كتفيَّ. لم يَكنْ باسْتِطاعتي أنْ أرى مكانَ صَليبي لأنّ الشَّوْكَ الَّذي اخْتَرَقَ رأسي كانَ قد ملأَ عَينيَّ بالدَّمِ الَّذي سالَ عَلى وجهي. فحَمَلوا صَليبي، وَوَضَعوهُ على كَتِفيَّ  ودَفَعونِي نَحْوَ الباب.

آه، يا ابنتي! كمْ كانَ ثَقيلاً الصَّليبُ الَّذي وُجِبَ عليَّ حَمْلُه! تَقَدَّمْتُ بِحَذرٍ نحوَ الباب، مُوَجَّهًا بالسِّياطِ مِنْ خَلْفي. حاوَلْتُ أنْ أرى طَريقي منْ خِلال الدمِ الَّذي يَحْرقُ عَينَيّ، فَشَعرْتُ بأحدٍ يَمْسَحُ وجْهي: نساءٌ يُنازِعن منَ الشفقةِ تَقدَّمْنَ لِيمْسَحْنَ وجْهي المُتَوَرِّم. سَمِعْتهُنَّ يَبْكينَ ويَنْتَحِبْن، شعرْتُ بِهن. قلتُ لَهُن:"كنَّ مباركات" "دمي سيَغْسِلُ كلَّ أخطاءِ البَشَريّة. بَناتي، اسْمَعْن، زَمَنُ خلاصِكُن قدْ أَتى". ثمّ  نَهَضْتُ بِصُعوبَة. وهاجَتْ الجَماهير. لَمْ أرَ أيَّ صَديقٍ مِنْ حَوْلي؛ لمْ يَكُن أحدٌ مِنْهم هنا ليؤاسِيَنِي. مِمّا زادَ نِزاعي فَوقَعْتُ أرضًا. وخوفًا مِنْ أنْ أَموتَ قبْلَ الصَّلب، أمَرَ الجُنودُ رَجُلاً اسمُه سِمعان أنُ يَحْملَ صَليبي. ابنتي، لَم يَكُن هذا عملَ رأفةٍ، ولا شفقةٍ، بلْ كانوا يُدخّرونني للصَّلب.

عندَ وصولِنا إلى الجَبل، رَمونِي على الأرضِ، مزَّقوا ثِيابي، وتَرَكوني عاريًا عرضةً لأنظارِ الجميع. تَفَتَّحَتْ جِراحي منْ جديد، وسالَ دمي على الأرض. قدّمَ لي الجُنودُ الخمرَ الممْزوجَ بالمرارَة. رفَضْتُهُ، لأنّها كانتْ لا تزال في حلقي المرارةَ الَّتي أذاقني إيّاها أعدائي. بِسرعةٍ، سمَّروا معصميَّ وبعدَ أنْ ثبَّتونِي بالمساميرِ على صليبي، مدَّدوا جَسَدي الْمُحَطّمَ وبوحشيَّةٍ سَمّروا رجلَيَّ.

إبنتي، آه، يا ابنتي، أيُّ ألَم، أيُّ نزاعٍ وأيُّ عذابٍ لِنَفسي! هَجَرَنِي أحِبائي، أَنكَرَنِي بطرس الَّذي عَليهِ سأَبْني كنيستي، خَذَلَنِي باقي رفاقي، تَرَكَنِي الجميعُ وحدي، سلَّمونِي لأعْدائي، بَكَيْتُ لأنّ نَفْسي كانَت ممتلئةً عذابًا.

رفعَ الجنودُ صليبي وتركوهُ ينْزلُ في حفرَة. مِنْ مكانِي، تأمّلْتُ الجمهور. كنْتُ أَكادُ أَرى

بعَينَيَّ المتورِّمتين، نظرْتُ إلى الناس. لم أرَ صديقًا واحدًا بينَ الَّذينَ كانوا يسْخرونَ منّي ويهزأُون بِي. ما مِن أحدٍ كانَ هنا ليؤاسيَنِي: "إلهي! إلهي! لماذا تَرَكتني؟" كانَ قَد تَرَكَنِي كُلُّ الَّذينَ يُحبّونَنِي.

وَقعَ نَظَري عَلى أمّي، نظرْتُ إليْها وتَخاطبَ[4] قلبانا: "أُعطيكِ أولادي الأَحِبّاء لِيَكونوا أولادَكِ. ستكونينَ أُمّهم". كان كلُّ شيءٍ يتمُّ وأصبَحَ الخلاصُ قريبًا. رأيتُ السَّماوات تنفَتِحُ وكلَّ ملاكٍ واقفًا، ألجميعُ كانوا هنا، صامتين. "يا أبتاه بين يَدَيْكَ أَستوْدِعُ روحي؛ الآن، أنا معكَ".

أنا يسوع المسيح، لقد أَمْلَيْتُ عَليكِ قِصَّةَ احْتِضاري. فاسولا، احْمِلي صليبي، احْمِليه من أَجْلِي. صَليبي يتوسّلُ السَّلامَ والحبّ. إبنَتِي، سأَدُلُّكِ على الطَّريقِ لأنّنِي أُحبُّكِ.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

4/12/1986

) ما زلْتُ مذهولةً ولا تزالُ لَديَّ شكوكٌ كبيْرَةٌ حَولَ كيفيَّة حصولِ هذا، وأمكانيَّةِ حصولِه؟ أقصدُ كيف يعقَلُ ألاّ أستطيعَ السَّيطرةَ على يدِي؟ كما لو أنَّها كانَت مُسيّرةً بقوّةٍ خارجيّة. إنَّنِي واقعيّةٌ جدًّا مِمّا يَجعلُنِي أَشكّ، ورغمَ ذلك، ما يَحْدُث لِي هو حقيقة، وأنا مرتبكةٌ...)

*         أنا هنا. هذا أنا يسوع. إبنتي، تذكّري أنَّكِ روحٌ وإنّني أنا أيضًا روح، وقدّوس. أعيشُ فيكِ وأنتِ فيَّ. امْكثي فيَّ. أنا يسوع، أنا دائمًا معكِ، افهمي ذلك . كونِي في نوري لأنّني النّورُ ومن خِلالي أنا، تنالينَ المَعْرِفَة، وتتقدّمين.

*  حسنًا، لقدْ أقنَعْتَنِي أنَّ هذا حَقًا أنتَ. لقد حقَّقْتَ هَدَفَيْكَ: أوّلاً أنْ أُحِبَّكَ، وأنْ أَقْتَنِعَ بأنّكَ تُلاقينِي بِهذه الطَّريقة. لقد اجْتَذَبْتَنِي. أعرِفُ أنّني لَسْتُ أكثر انطوائيةً من باقي العالم، ولستُ أكثرَ هوَسًا من الطبيبِ النفسانِي ذاته. أعرِف أيضًا أنّ هذا ليس مِن  الشياطين لأنّني أعرف كيفَ نشْعرُ عندما يهاجِمونَنا؛ فهذا يُعطي شعورًا بالعذابِ المقلق.

)  كان ذلك عندما كنتُ قد تَعرَّضتُ لِهجماتٍ من الشَّياطين كَـي أَتَوقَّفَ عَـن الكتابة[5].)

*  لَمْ أختَر أنْ أتلقّى نِداءاتِكَ لأنّني كنتُ بعيدةً كليًّا عنكَ؛ إلهي، أنتَ مَن أرادَ ذلك. ولسْتُ نادِمةً؛ وكيفَ أستطيعُ ذلك الآن وقد اجْتَذَبْتَنِي!

*         أيّتُها الطّفلة، لقد رَفَعْتُكِ كي تستطيعي أنْ تكونِي معي، لقد علّمتُكِ أنْ تُحبِّينِي. هل أنتِ سَعيدة في أنْ تكوني مَعي بِهذه الطَّريقة؟

*     أجل! طبعًا.

* أُبارِكُكِ من صميمِ قلبِي.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

8/12/1986

*     هل أستطيعُ أنْ أكونَ بِنورِكَ؟

*         أنتِ في نوري، أنا يسوع مُخَلِّصُكِ. إبنتي، أنْ تَحْملي صليبي يَعني أنْ تَحملي عذاباتي.   

)  يقصدُ يسوع: ألصليب الَّذي نَحملُهُ حَول عنقنا.)

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

10/12/1986

*  إبنتي، هل سَتَتبعينني؟ لا تضلِّي عَن الطَّريقِ المستقيم، عِيشي بِتَقوى.

*     يسوع، ألا أستطيعُ أن أَبقى كما أنا[6]

*         إسمعيني، سمّي لي شخصًا واحدًا ذا إيْمَانٍ مقدّسٍ لم يختَر الكنيسة؛ اذْكري لِي شخصًا واحدًا كان مُجزّءًا.

*     لا أعرفُ أحدًا.

*         كلا. لم يوجَد أحدٌ قط.

)  تَوقَّعَ يسوع أن أقولَ شيئا.)

*     هل تُريدُنِي كلّيًا لكَ؟

*         نعم، أُريدُ ذلك. لا تَخافي. ابنتي، بِماذا أنتِ مُهتمَّة؟

)  أَظنُّ أنّني تنهّدْت.)

*     ماذا يَحْدُث إذا بَقِيْتُ كما أنا؟

*         ابقي كَما أنتِ وستُلاحِظين أنّني لنْ أتوقَّفَ عَن دعْوَتِكِ إليّ!

*     هل أستطيعُ أَنْ أطرَحَ عَليكَ سؤالاً؟

*         تستطيعين.

*     هل فعلاً يهمُّكَ أَنْ أتَغَيَّر؟

*         نعم!

*     هل هناك فَرقٌ إذا تَغَيَّرت، أَعني أنْ أكونَ قدّيسةً كما تَقول.

*         نعم، هناك فرق. إلتفتي إليَّ وامكثي معي.

*     هل تستطيع، الآن، أنْ تَرى المُستقبل؟

*         نعم يا محبوبتي.

*     هل أستطيعُ أنْ أطرحَ عليكَ سؤالاً؟

*         تستطيعين.

*  بِما أنَّكَ تَرى المُستَقبل، أُريدُ أنْ أعلمَ شيئًا. إذا كنتَ لا تريدُ الإجابَةَ على سؤالي، أُرسم لِي فَقط قلبًا. هل سأخذلُكَ في النِّهاية؟

*         كلا، لَنْ تَخذُليني.

)  لَقَد شعرتُ بارتياح.)

*     كيف سَتَشْعُر؟

*         أنا اللّه، سأكونُ مُمجدًّا.

*     حقًّا؟

*         نعم، لا تَخافي. لماذا تَخافينَ أنْ تكونِي قدّيسة؟ تذكَّري نفْسَكِ في بدايةِ ندائي.

*     ماذا يَعني هذا بالحقيقة؟

*         هذا يعني أنّكِ مازلتِ تَتَعلَّمينَ مِنّي. سوفَ أُعَلِّمُكِ وأُريكِ أعمالي. لَستُ سوى في بِدايةِ نِدائي. ستَكْتشِفين لاحقًا، كيفَ أعمَل. سأُناديكِ لاحقًا، في الوقتِ المناسب، حَتّى تَجِدي السَّلام. هل أنتِ مُدركةٌ تَمامًا ماذا يَعنِي السَّلام؟

*      لستُ أكيدَة. مُمْكِن للسَلام أنْ يعْني الموت، أو يعني الكنيسة. لا أعرفُ جيدًا.

*         أنا السَّلام. أنا هنا بِقربِكِ. يَدِي اليُمنى تُمسِكُ يدَكِ الَّتي تَكْتبُ ويَدي اليسرى عَلى كتفِكِ الشَّمال. أنا حاضرٌ وأنتِ تشْعرينَ بِي. إبنتي، أنا مُعلِّمُكِ، سِيري مَعي! اعمَلي مَعي لأنّني اخْتَرتُكِ لِتَكونِي رَسولتِي. لا تَفْقُدي شجاعتَكِ بِسبَبِ النّاس. كثيرون مِن بينهم لا يَفهمون، لأنّ الظّلمات قَد أَغْلقَتْ قلوبَهُم، مُنتَزِعةً منهم كلَّ إدراكٍ. كونِي في سلام. أنا اللّه، أُحِبُّكِ حَتّى الجنون. ابنتي، تَشجَّعي.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

11/12/1986

*         ابنتي، هل تَرغبينَ أنْ تكونِي قديسة؟ لا تخافي.

)  عادَ يسوع إلى موضوعِ الرسالةِ السابقة.)

*      ماذا يعني فعلاً أنْ أكون  قديسة؟

*         "أنْ تكونِي قديسة"، يَعْني أنْ تكونِي طاهِرَةً ومُخْلِصَةً كلّيًا لي؛ ألقداسَةُ هيَ أن تَعمَلي مَعي بِحُبّ، ألقداسةُ هيَ أَنْ تُحبِّيني وتَمْكثي بِقربِي، ألقداسَةُ هيَ أنْ تُطيعي القانون؛ ألقداسةُ هي أنْ تكوني كما أنا هو.

*     هل نستطيعُ أنْ نكونَ قدّيسين بالقلبِ فقط؟

*         نعم!

*     أَلَيس القلبُ أهمَّ مِن الثيابِ المقدَّسة؟

*         نعم، إنّ القلبَ هو الأهم. إبقَي بقربِي[7]، لَستِ بقربِي كما أَرغَب! أَشعرُ أنّكِ تَتهرّبينَ منّي.

)  بَدا يسوع حزينًا... )

*         أنا قدّوس، إذًا أريدُكِ أنْ تكونِي قدّيسة.

*     أريدُ فعلاً أنْ أكونَ أقربَ منكَ!

*         هل تَقصدين ذلك حقًّا؟ هل تبْحثينَ عنّي حقًا؟

*      لا تَتَخلَّ عنّي!

*         أنا لنْ أتَخلّى عنكِ!

*          أبدًا؟

*         أبدًا! ابنتي، لا تَخافي. هَل تَخافينَ مِن أنْ يُسبّبَ لَكِ الثَّوبُ[8] العذابات؟

هيّا تكلّمي:

)  لقد جَمَّعْتُ كلَّ شجاعتي.)

*     في الحقيقةِ لا أتَمَسَّكُ حقًا بارتداءِ الثَّوبِ الرّهبانِي، أحبُّكَ أيضًا كما أنا...

* أخيرًا، تشَجَّعْتِ على قولِ ذلكَ! ابنتي! أنا مسرورٌ منكِ لأنّكِ صادِقَة! أنا اللّه، أُحِبُّكِ. هل تعلمينَ أنَّكِ كنتِ قدْ كذبتِ أمام وجهي لو قلتِ لي العكس؟

)  شَعَرتُ بأنّ اللّهَ سعيدٌ جدًا، ولَكِن كانَ مِن المُمْكِن أَن يكونَ حزينًا مِن النتيجة...)

*         لَستُ حَزينًا! اسمعيني، أُريدُكِ قدّيسةً بالقلبِ ولَيسَ بالثيابِ.

*     ما هو الانقسام؟ ألا يُعد انقسامًا عدمُ ارتِداءِ الثَوب؟

*         عبارة "أن تكونِي مُنقَسِمَة" تعودُ بِنا إلى ما شرَحتُهُ منذ لحظة. لَسنا بِحاجةٍ لارتِداءِ الثيابِ المكرَّسةِ لنكونَ قدّيسين. ماذا تَنفعُ الثِّيابُ المكرَّسة عِندَما لا يكون القلبُ قدّيسًا؟ إنّها مثلُ الملح الَّذي فَقَدَ مذاقَهُ. أريدُ أنْ أُعلِّمَكِ أنْ تكونِي أكثرَ بقربِي، أُريدُ أنْ أُقَرِّبَكَ منّي. أُشْعري كم أنّني أُحِبّكِ، لا تَخافي منّي. أنا سَلام. أنا يسوع، أُرشِدُكِ، أَقودُكِ. صلّي أكثر، واعمَلي مَعي بِهذه الطَّريقة؛ قوِّي إيْمَانَكِ بِي؛ إحْتاجي إلَيَّ؛ كونِي مُتَيَقّظة، لأنَّ الوقتَ أَصبَحَ قريبًا.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

13/12/1986

*          ابنَتي، هَل تَعتَقدينَ أنّني أوقَعْتُكِ في الفخ؟ محبوبتي، أنا أُحِبُّكِ، لا تَخافي منّي، يَبْدو أنّكِ تَخْشَيْنَ أنْ أُوقِعَكِ في الفخ!

)  هذا صَحيح. لقد استَعمَلتُ كلمة "فخ" عندما تَحَدَّثْتُ مع أصدقائي!)

*         أعرِف. رَغِبْتُ أنْ تُحبِّيني.

*     هل أنتَ غاضِب؟

*         كلا، لستُ غاضبًا.

*     هل أستطيعُ أَن أُكَلِّمَكَ بِصراحةٍ؟

*         نعم.

*     هل أردتَنِي أنْ أحبَّكَ؟

*         لقد أَرَدْتُ ذلك.

*     هل بَلَغتَ مُبتغاكَ؟

*         لقد بلغتُه.

*     لقد جَذَبْتَنِي وهذا يُعجِبُنِي!

*         هل أنتِ سعيدةٌ هكذا؟

*     أنا سعيدةٌ جدًّا! لو فقط أستطيعُ أنْ أكونَ أَقلَّ طيشًا.

*         إنّكِ تَتَعَلّمين. كُلِي منّي، كونِي مباركة.

*     هل من الممكن أنْ أُبارِكَكَ أيضا؟

*         إنَّه مُمكن.

*     إذًا، لكَ بركاتِي يا يسوع المسيح!

* أُحبُّكِ، لقد أَحْيَيْتُكِ لتَكونِي رسولتي. رَغِبتُ أَن تُحبّينِي. بِما أنّكِ ستكونينَ رَسولتي، أَرغَبُ أنْ تكونِي قدّيسةً بِما أنّنِي قدّوس، وأنَّكِ تَرْغَبينَ باتّباعي وأَنْ تَعْملي لأجلي. لا تَخافي مِنْ أَنْ تكونِي قدّيسة، لماذا يُخيفُكِ هذا هكذا؟

*     هل أنتَ غاضِب؟

*         كلاّ، لَستُ غاضبًا. أنْ تكونِي قدّيسةً يَعْنِي أَنْ تكونِي نقيَّةً وأنْ تَعيشي فيَّ؛ أنْ تكوني قدّيسةً يعْنِي أَنْ تتْبَعينِي بِحبّ، أن تكوني كما أنا هو. سأُعَلِّمُكِ أنْ تكوني قدّيسةً إذا رَغِبْتِ في ذلكَ.

*     أرغبُ بأنْ أعملَ ما تُريد لأنّنِي أُحبُّكَ.

*     إذًا، يا ابنتي، سأُعلِّمُكِ. امكُثي بِقربي وستتَعلّمين. ثقي وآمني بي. صدِّقيني عندما أقولُ لَكِ أنّني سعيدٌ بكِ بقربي. سوف تتعلَّمين. اذهبي بِسَلام وتَذكَّري: اشعري أنّكِ محبوبةٌ منّي.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

14/12/1986

*         أنا مُعزِّيكِ.

*     يسوع، قُلْ لِي، فيمَ هذا الإرشادُ حسن وبِمَ يُفيد؟

*         إنّهُ سَيَقودُ الكَثيرين إليَّ، سيُحْيِي أولادي لِيَعودوا إليّ ويَقرأوا كَلِمتي. أنا راعِيكُم الصالِحُ الَّذي يُناديكم إليّ. ابنتي، صدِّقيني، انْظُري إليَّ، انظري إليَّ، لقد كَشفْتُ لكِ عَن وجْهي. لا تَتردّدي. آمِنِي بِي، هَل نَسيتِ كيفَ أعمل؟ ألَم تَسمَعي عن أعمالي؟ لا تَدَعي جيلَكِ يُحَطِّمُكِ؛ ابقي كما أنتِ، يا ابنتي[9] ؛ لا تدَعيهم يُقْنِعونكِ، الآن وقد استَيقظتِ، وثَبتِّ في نوري. ابْقي بقربِي.

  * يسوع، أرجوكَ، هل ستوقفُهم إنْ حاولوا ذلك[10]

* سأُوقفُهم؛لَن أدعَ أحدًا يُحَطِّمُكِ. اسمَعوا، أنتم منْ لكم آذانٌ، كونوا مُتَيَقِّظين، لأنَّ الوقتَ أصبحَ قريبًا.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

15/12/1986

*         ابنتي، كلُّ حكمةٍ تأتِي منّي. هَل تريدينَ الحكمة؟

*     نعم يا ربّي!

*         سأَمنحُكِ الحكمَة. اسمعيني، ستنالينَ الحكمة. أنا الرَّب الكلّيّ القدرة وسأعلِّمُكِ. اقترِبي منّي وستتعلَّمين. آمني بِي. ابنتي، أيْقظي أولادي. عيشي بسلامٍ لأنّ كلَّ خطوةٍ تقومين بِها، أنا اللّه أُباركُها. كثيرون[11] هم الَّذينَ سيَمتلأون[12]. اذهبي بسلام.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

16/12/1986

*  لَقَد قضيتُ طيلةَ نَهارٍ لأستَوْعبَ ما قدَّمْتَهُ لِي! دُهِشتُ لِقبولِي هكذا، دون تفكير، ما قد قدَّمتَهُ لِي! ربّي، أريدُ، أنْ أشكرَكَ.

* السَّلام معكِ. هل بدأتِ تدركين أهمّيةَ ذلك؟

*     تدريجيًا، أجل! لكنّني لا أستحقُّ هكذا نعمة!

*         عليكِ أنْ تكتَسِبي الحكمة؛ لَكن لا تَفقدي الشَّجاعة، سأعلِّمُكِ أَنْ تستحقِّيها. أنتِ في نوري وبِما أنّكِ في نوري، ستتعلَّمين. إصغي لِصوْتي، حاوِلي أنْ تتعرَّفي إلَيَّ. أنا يسوع المسيح وأنا معلِّمُكِ. لقد علّمتُكِ كيفَ تعملينَ من خلال الرّوح القدس، لقد علَّمتُكِ أن تُحبّيني، سَكَبتُ عليكِ أعْمالي لِتَستَطيعي أَنْ تفهميني؛ أنا قوَّتُكِ. طفلتي[13]، ألقوَّة سوف تُمنَح لكِ فَتقوينَ على مضْطهديكِ الَّذين سيكونون كثيرين.

)  بدا الله حزينًا قليلاً.)

*     لماذا؟ لماذا؟

*         لماذا؟ لأنَّ الكثيرين لا يؤمنون أنَّني أعمَلُ بِهذه الطّريقَةِ أيضًا، وبعضهم لا يؤمن إطلاقًا. ابنتي، يجِب أنْ أحذِّرَكِ[14]؛ أقولُ لكِ ذلك لِتكونِي مُتَهيِّئةً ومتيقِّظةً تجاه أولئكَ الأشخاص، بِما أنّهم صمٌّ وعمي، وقد أغلقوا قلوبَهُم. سوف يُبَرِّرون دافِعَهم، ويقولونَ لكِ أنّ هذا لَيسَ أنا، وأنّ كلَّ هذا يأتِي مِن عقلِكِ. سيُغذّونَكِ بِنظريّاتٍ مُسمَّمة، سيجِدونَ وسائلَ ليثبِّتوا أنّكِ مخطئة، ويَجعلونَكِ تقرإين نظريَّاتِهم[15] ليثبتوا لكِ أنّكِ مخدوعة. لِذا أنا أُحَذِّرُكِ، يا ابنَتِي، لا تَدَعي البشرَ يخمدونَ همَّتَكِ؛ لا تَدَعي عَصْرَكِ يُدمِّرُكِ.

*     ربّي، ماذا أستطيعُ أَنْ أَفعَل، ما لَم تَحمِنِي بيدكَ؟

*         سأكونُ بقربِكِ كلَّ الوَقت؛ لا تَظنِّي أنّكِ متروكة؛ سأعلّمُكِ أَنْ تكونِي قويَّةً فَتَتَخطّين كلَّ مُضطَهِديكِ. إنَّني أُحَضِّرُكِ. سأُغذِّيكِ إلى أن تَمتلِئي. سلامي لكِ، امكثي فيَّ.

         يسـوع – المسيـح     

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

8/1/1987

* السَّلامُ معكِ. فاسولا، هذا أنا يسوع. تعالي إليَّ يا فاسولا، تعالي وعيشي في أعماقِ قلبي.

*     أَتريدُنِي أنــا، يسوع؟

*         آه أجل! أُريدُكِ بِحرارة، أُريدُ أنْ أجْتذِبَكِ!

*     لكنّني لستُ جديرةً بشيء.

*         أُحبُّكِ كما أنتِ... فاسولا، كوني عروسي.

*     كيف أستطيعُ ذلك؟

* أنا أحبُّكِ.

*     لا أعرفُ كَيفَ أكون عروسَكَ، يسوع!

* محبوبتي، سأعلِّمُكِ أنْ تكوني عروسي الحبيبة.

*     ربِّي، هل أَحملُ رمزًا لذلك؟

*         سأدَعُكِ تحملين صليبي، صليبي يَتَوسَّلُ السَّلامَ والحبّ.

*     يسوع، أُريدُ أَنْ أجعلَكَ سعيدًا.

*         أَسعِدينِي بِعدَم تَركي أبدًا، أسْعديني بِحبِّكِ لِي، أسعدينِي بإيقاظِكِ أولادي.

*     أنا بِحاجةٍ لِقوّتِكَ مِن أجلِ كُلِّ هذا، خصوصًا من أجلِ النقطةِ الأخيرة!

*         انظري إليَّ.

)  نَظَرتُ إليه وكانت تشعُّ منه قوّةٌ كهالة.)

*         أنا القُوَّة، سأُساعدُكِ. كوني مباركة.

*     هل أنتَ سعيدٌ معي؟ لَم أسأَلْكَ هذا مِن قبل.

*         أنا سعيدٌ معكِ طالما أنتِ تُحبّينَنِي.

*     أُحبُّ رؤيتَكَ بصورةٍ فعليًّا.

*  أطلبِي هذا فيُعطى لكِ. زيدي إيْمانَكِ بي.

)  قرَّرتُ أنْ أُريَ هذه الكتاباتِ إلَى كاهنٍ كاثـوليكي. حَكمَ أنَّ هذا عـملٌ مـن

الشَّيطانِ وأنّه عليَّ أنْ أتوقَّف. فأعطَيْتُهُ رسالةً مِن يسوع يسألُه إن كان يُريدُ أَنْ يَحملَ معي صليبَ السَّلامِ والحبّ، أجابَ أنَّ هذا مِن الشَّيطان. أعطانِي صلاةً للملاك ميخائيل ( عن البابا ليون الثالث عشر ) وصلاة "اذكري يا مريم.."( للقدّيس برنارد ) وتسعاويةَ الثِّقةِ بالقلبِ الأقدس. قالَ لِي أَنْ أتلوَ هذه الصّلوات في الأيامِ المُقْبِلة، ثُمَّ نَرى ماذا سيَحدث. فَعَلتُ. بعدها تركتُ يدي حرَّة فكَتَبَتْ على أربعةِ أيامٍ متتالية: "أنا الله أقودُكِ")

*     ربّي يسوع، لقد انصعْتُ لإرادةِ الكاهن، توقَّفتُ عَن الكِتابة، وكانت تَخرجُ تلك الكلِماتُ بعد الصَّلاة. لقد أوقفتُكَ عنِ الكتابةِ لأُطيعَ الكاهن. ربّي، أُحبُّ أنْ أسألَكَ، لماذا، لماذا وجَّهْتَ إليهِ هذا الطَلب، بِما أنّكَ عالمٌ جوابَه وكم أنّ هذا سيؤلمُنِي!

*  ابنتي، أنا مَعَكِ. لَقَد سألتُه هذا لأنّني أُريدُه أَنْ يَتعلَّم. أُريدُه أن يبدأَ بفهمِ غنايَ. أنا الغنى اللامحدود! "إعلَم أنَّ هذا أنا، يسـوع المسيـح مَن يَمنَحُ هذا الإرشادَ لأولادي؛ هذا أنا مَن يقودُ فاسولا، لا ترفُضْ بركاتي الَّتي أمنحُها، إنَّ رِسالتِي تُنادي بِقوّةٍ إلى السَّلامِ والحبّ. أُريدُ أنْ يَملأَ أولادي هيكلي، أُريدُهم أنْ يلتَفِتوا نحوي، أُريدهم أنْ يعيشوا بِقداسة. إنَّني آتٍ لإنارَةِ هذا العالم المُظلم. أُريدُ أن أُحييَهم وأُخبِرَهم أنَّ كَلِمَتِي هي حَيَّة! أُريدُهم أنْ يَتَذكَّروا كَلِمَتي الَّتي وَضَعوها جانبًا، أُريد أنْ أُذكِّرَهم كَم أُحبُّهم، أُريدُ أن أُشعِلَ قلوبَهم، أُريدُ أنْ أقولَ لَهم أنْ يُحبَّ بعضُهُم بعضًا كما أنا أُحبُّهم.

إبني، أنا أُحبُّكَ، إِفهم أنّكَ بإيقافِ فاسولا، عن غيرِ قَصدٍ تضرُّ بِكَنيستي. أنـا الرَّبّ يسوع المسيح الَّذي تُحبُّهُ. أعلَمُ أنّكَ تفعلُ هذا عن نيَّةٍ طيِّبة، ولَكِن هكذا كانَ شاوُل قبلَ أنْ آتِيَ وأقول لهُ: أنَّ ما كان يظنُّهُ صحيحًا هو خطأٌ، واضطهادٌ لِي. تظنّ أنّ الموهبةَ الَّتي، أنا يسوع، منحتُها لابنتي هي مِن الشَّيطان! صدِّقني يا بُنَيّ، لا تَخَفْ، لأنّني مِن جديدٍ أقولُ لكَ إنّها إرادَتِي بأن أُعلِّمَ فاسولا بِنَفسي. إنّها تُزْهِر الآن وستُغذّي ثِمارُها لاحقًا الكَثيرَ مِن النّفوسِ الضالّة. ابني، سوف تفهمُ ذلك يومًا[16].  أنا يسوع  المسيح، أُحِبُّكَ.

*     بعدَ أَن قَرأَ الكاهِنُ رسالتَكَ، عاتَبَنِي، وقالَ إنّ هذا مِن الشَّيطان، وإنَّها لَيسَتْ سِوى تَكَهُّنات.

*         أعلَم. قولي له هذا من قِبَلي:"ألتكهُّنات هي للأغبياء، الإيحاءات هي للأولاد المباركين. التكهُّنات لا تُعطي ثِمارًا، الإيحاءات تُعطي ثِمارًا جيّدة تُغذّي الكثيرين".

إبنتي، استعيدي شجاعتَكِ. ألحكمةُ توقِظُ أولادي. أنا اللّه، أُحبُّكِ.

(  سبَّب لِي هذا الكاهن الكثير مِن الآلام، مثلما تنبأ لِيَ اللّهُ في 16/12/1986 ،  لقد أرسلَ لِي مُقْتَطَفاتٍ عَن نظريّاتٍ مُختَلِفة، لِيُثبِتَ أنّ هذا من الشَّيطان. كما أنَّه أَرسلَ لي، مثلما تنبأَ اللّه، عِلمًا عن الحسّ الباطني، وعَن القدرَةِ الخفيّةِ والشَّيطانيّة، وأرفقَها برسالةٍ يُلزمُنِي فيها أنْ أُتْلِفَ هذه الكتاباتِ وأن أُحذِّرَ الأشخاصَ الَّذين بلَّغتُهم إياها، لمنفعتِهم ومنفَعَتي، أنّها من الشيطان. قلتُ للكاهِنِ إنّني أَطعتُهُ وصَليّتُ الصَّلواتِ الثلاث، وإنّني توقّفْتُ عن الكتابةِ لأرى النتيجَة. لَكنّني لا أظنُّ أنّهُ صدَّقَنِي، لأنّه قالَ لكاهنٍ آخر، "الذي يؤمِن أنَّ الكتابات هي من الله ويُسنِدُنِي" إنّ هذه الكتاباتِ هي شيطانيّةٌ وإنّني حَتّى لَم أَتلُ الصَّلواتِ الثلاث! لَقَد أَنذرَ الكاهنَ الآخرَ كثيرًا، فطلبَ منّي هذا الأخيرُ أنْ أعْطيَهِ الدفترَين الأخيرَين لقراءتِهما. في اليَوم التالي، بعدَ أنْ كَوَّنَ رأيَه الخاص، قالَ لِي أَنْ أُتابِعَ الكِتابة. مع أنّني أَعلَمُ أنّ مَن يَظنُّ أنّ ذلك مِن الشَّيطان، يفعلُه حبًّا بالكنيسة، لِيَحميَ الكنيسة؛ كم أتَمنّى لو كان يستطيعُ أنْ يرى بصورةٍ أوضَح. هو يُريدُ أيضًا أنْ يُخلِّصَني، معتقدًا أنّ هذا شيطانِي. أتَمنّى أنْ يفهمَ ذلك يومًا[17].)

)  أُصَلّي إلى القدّيسة مريم.)

*     أيُّ خطأ  ارتكَبتُ؟

*         آه، يا ابنَتِي، كَم أَنا أَتألَّمُ لأجلِكِ!

*     هل أنا مُخْطِئَة عندما أرْغَبُ أَنْ يُحِّبَ الآخرون الله فأَمنحُهم هذه الرِّسالة؟

*   كلاّ، أنتِ لَستِ مخطئةً بِشيء. أنا مريم، أمُّ الأوجاع. فاسولا، أنا دائمًا بِقربِكِ. كونِي معنا، تعالي إلينا لِنعزّيَكِ. إنّهم لا يفهمون غِنانا. لقد أَغْلَقوا قلوبَهم إلى الأبد. أنتِ إحدى العلامات الكثيرة الَّتي منحناهم إيّاها، لَكِن يَبدو أنّهم لا يَفْهَمون. لقد شجّعَكِ اللّهُ على أنْ تسمعي نداءه. فاسولا، أنتِ تُسعدين الله في كلِّ مَرّةٍ تجلبينَ لَهُ فيها نفسًا. أنا وابنِي يسوع دائمًا بِقربِكِ. تنبَّهي لأنّ الشَّيطانَ ثائرٌ ضدَّكِ. يُحاولُ أن يخمدَ همّتَكِ. طَريقتُه في مُحاربتِكِ تَقومُ على أنْ يَزيدَ كلماتٍ خاطئةٍ لِيَخْدعَكِ، تذكّري دائمًا ذلِك ولا تَنسيه أبدًا، إنّهُ سلاحُه ضدّكِ، أنا بِقربِكِ وأحفظُكِ.

*     هل سأتَمَكَّنُ مِن معرِفةِ الشِّرير؟

* سأخبِرُكِ دائمًا، ثِقي بِي، لَقد علَّمَكِ يسوع على معرفتِهِ.

*     لماذا أنا أُهاجَم؟

* سأَشرَحُ لَكِ ذلكِ. ابنتي، افهَمي أنّكِ تُعرَضينَ في المَطْهَر[18]؛ إنَّ حُبَّكِ لله، يا ابنتي، يشفي نفوسًا كثيرةً ضالّة[19]. لذلك أنتِ تُهاجَمين. أنا بِقربِكِ وأَحفَظُكِ. لَقَد قُلتُ لكِ ذلك الآن، لَعلَّكِ تَفْهَمِينَ لماذا تَتَلَقّينَ كَلمةً خاطئةً. أنتِ تشفيهم بالحب الَّذي تَكنِّينَه لِيسوع ولِوالِدِكِ القدّوس.

*     إنَّني أَعمَلُ بِهذه الطَّريقة أيضًا؟

*   نعم، أنتِ تَشفيهم بِحُبِّكِ. لا تتأثّري بالأشخاصِ الَّذينَ يُريدونَ أنْ يفْرِضوا نظريّاتِهم عَلَيكِ. كلّ مرّة يَقولونَ لكِ أنْ تَتَوقَّفي عَن الكتابة، تَذَكّري كَيفَ كُنتِ جاهلة وتَعيشين في الظَّلام. عدَدٌ كبيرٌ مِن أولادي لَم يَعُد يَتَعرّفُ إلى علاماتِنا. إختارَكِ اللّهُ لِتَكونِي رسولتَهُ. أرضيه واستَمعِي لهُ.

*     شكرًا أيَّتها القدّيسة مريم. لِيُباركْكِ الله.

*         السَّلام معكِ.

*     يسوع؟

*         أنا هو. فاسولا، أُحبُّكِ إلى درجةٍ تَفوقُ إدراكَكِ. فاسولا، كَم أتألَّمُ لِرؤيتي أولادي جافّين هكذا. كيف يستطيعونَ أَنْ ينْسوا الحبَّ الَّذي أكنُّهُ لَهم؟ أعطيتُ حياتي لأجلِهم. محبوبتي، كونِي بِقُربِي واشْعري بي. سآتي إليكِ في السّاعةِ الْمُحَدّدةِ لأُحَرِّرَكِ، لَكِن أوّلاً لَديكِ عملٌ يَجِبُ أَنْ تُتَمِّميه. أنا الله، لقد كشَفتُ الحكمةَ لأباركَ كلَّ البَشريَّة. آه، يا ابنتي، سيأتي يومٌ تفهمين فيه تَمامًا كيفَ أعمَل. لا تَخافي، لأنّني أنا اللّه، أُحبُّكِ.

ابنتي، هذا أنا، يسوع. أُريدُكِ أن تتلِي الصَّلواتِ الثّلاث،كلّ مرّة، قبل أَنْ تَكتبِي مَعي، لأنّها تَحمي مِن الشِّرير. صدِّقيني، إنّها صلواتٌ فعّالة . هل ما زلتِ تُريدين العملَ لأجلي؟

*     يسوع، ماذا تفعلُ إن رَفَضْتُ؟

*         لكِ حرِّية الاختيار. لا تَخافي، لَنْ أَسترِدَّ منكِ الموهبةَ الَّتي مَنَحتُكِ إيّاها. سألاقيكِ دائمًا لأُخبرَكِ كَم أُحبُّك.

*     كلا، لَقد سبَقَ وقُلتُ إنّني مُستَعدّة أَنْ أَعمَلَ لأجلكَ يا يسوع. لماذا أغيِّرُ كلِمتِي؟ هل تَتَذَكّر؟

*         ابنتي، أنا سَعيدٌ بِجوابِكِ. امكثي بِقربِي وسأَقودُكِ.

*      يسوع هَل جرحْتُكَ يومًا؟

*         نَعَم، لَقَد فعَلتِ، جَرَحْتنِي عِندَما نَسيتِ كيفَ أَتَيتُ لإنقاذِكِ مِن الظلام، لكنّني غَفَرتُ لَكِ. أعلمُ كَم تُحبّينَني. أنا خطيبُكِ، لا تنسي ذلك، ولا تنْسي أيضًا أنّهُ كَونكِ خطيبتي، نحن نتشاركُ كلَّ شيء. فاسولا، إنَّني أحملُ صليبَ سلامي وحُبّي على كَتِفيَّ المتعَبَين، محبوبتي، خُذيه قليلاً. سأضعُهُ على كتفَيكِ فَتُخَفِّفين مِن حِملي. أُريدُكِ بِقربي كي أستطيعَ أنْ أضعَ صَليبي عليكِ. أريدُكِ بقربي لأنّني أعْلمُ أنّكِ تفهمين كم أتألَّم. عندما ستشعرينَ بِصليبي ستتألَّمين أيضًا. أنا خطيبُكِ وسأُشارِكُكِ عذاباتِي أيضًا. سأشعرُ بارتياحٍ في كلِّ مرَّةٍ تأخذينَ فيها حِملي. قبلَ أنْ تقْبَليني، كنتُ دائمًا بِقربِكِ، أتأمَّلُ كلاًّ مِن خطواتِكِ. محبوبتي، ناديتُكِ مرّاتٍ عديدَة، لكنّكِ كنتِ غافِلَةً عَن حُضوري. ألآن، سمعتني أخيرًا وأتيتِ إليّ. لماذا أنتِ تشكّين إذًا؟

)  شكَكتُ بعد مقابلتي مع الكاهن.)

*         كلّ مرّة تكونين فيها ضَعيفةً وتشكّين، تَذكَّري ما قلتُهُ لَكِ الآن: احملي صليبَ سلامي وحُبِّي ولا تَتركينِي. تعالي وصلّي معي.

)  صلّى يسوع معي. كانَ وجهُهُ مرتفعًا نَحوَ السَّماءِ أثناءَ الصلاة.)

*      يسوع، أنتَ تعلمُ كَم أُحبُّكَ. سأُساعدُكَ على حملِ صليبِكَ وأُريْحُكَ. نستطيعُ أن نتشارَكَهُ.

* ابنتِي، كم رَغِبتُ في سماعِكِ تقولينَ لِي هذا! تعالَي، يا مَحبوبتِي، لنُتابعَ طريقَنا.

)  كان يسوع سعيدًا جدًّا وفرحًا. )

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

9/1/1987

) بينما كنتُ أرسمُ سَمِعتُ أحدًا ينادينِي باسمي. كان يسوع يُناديني باستمرار. رَمَيْتُ ريَشَ الرَّسمِ وأَسرَعتُ نَحو مكتبي.)

*         فاسولا، فاسولا، فاسولا، أنا يسوع قد نادَيْتُكِ، آه يا فاسولا كمْ أُحبُّكِ! مجِّديني. كوني دائمًا معي. كلَّ مَرّةٍ تُحبّينَنِي بِحرارة، أكونُ مُمجَّدًا. أبْهِجيني دائمًا واصغي إلَيَّ كالآن . تذكَري أنّني قريبًا أكون معكِ. سآتي قريبًا لآخذَكِ بقربي، يا محبوبتي، لأنّنِي أحبُّكِ إلى حدٍّ لا تَتَصوَّرينه، لكن أولاً عليكِ أنْ تنشري رسالتي في كلِّ الأمم، كما تفعلين الآن. بعدها، آتي بسرعةٍ لآخُذَكِ. سآتي بكِ إلى هنا حيثُ أنا وستكونين بقربي إلى الأبد. أنا يسوع المسيح، أُحبُّكِ. فاسولا، لقد منحتُكِ هذه النِّعمَةَ وباركتُكِ؛ أنا لا أسترِدُّ أبدًا ما أُعطي. ابنتِي، هل ستُحيينَ كنيستي؟

*     آه يا يسوع، أنتَ تسألُنِي شيئًا أعجزُ أن أفعلَهُ لكَ!

*         ثقي بي!

*     سأتَمَسَّكُ بكَ وأَخْضَعُ كلّيًا لكَ، أنتَ معلِّمي.

* مجِّديني. سأقودُكِ.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

23/1/1987

*         آه يا فاسولا، كم أحبُّكِ! تعالي إليَّ، أنا أبوكِ الأزلي، أشعري كم أحبُّ أولادي! لَقد جَعَلْتُكِ تُحبّينَني؛ أنا هو مَن أراكِ الطَّريق. أنا إلهُ الحبّ، أنا إلهُ السَّلام، أنا إلهُ الرَّحمة، أنا وديع، أنا الرّاعي الصّالح، أنا الأبُ الغفور. كيفَ أسْتطيعُ رؤيتَكم ضّالّين ولا آتي لِنجْدَتِكم؟ إنَّني أَعِدُّ كلُّ واحدٍ منكُم. الراعي الصالح يُعطي حياتَه لأجلِ خرافِه. أنا بحرٌ من الغفران. لَنْ أتَخَلّى عَنكُم أبدًا.

)  لاحقًا )

*     يسوع، ماذا يَحصُلُ إن تَوقَّفتُ عَن الكتابة؟

*         فاسولا، حتى لو توقَّفتِ عن الكتابة، أنا دائمًا معكِ وأقودُكِ. منحتُكِ الموهبةَ وهي أَنْ تلاقينِي بِهذه الطَّريقة وأَنْ أُعَلِّمَكِ. سألتُكِ إن كُنْتِ تريدين العملَ لِي وجوابُكِ أَرضاني. فاسولا، يُعجِبُني عندما تتردَّدين. بدأتِ تتعلَّمين التَّفكيرَ قبلَ أنْ تُقرِّري. أنا معلِّمُكِ. اقْبَلي أن أقودَكِ. إنَّني أقودُكِ لِتَعِي الشَّيطانَ الَّذي يفتِّشُ عن إهلاكِ النّفوس بتغذيتِهم من غرورِه. إنَّني أعلِّمُكِ كي تَفهمي كم أنّ الشَّيطانَ غدّار. سأُعلّمُكِ على التقبُّل؛ سأعلِّمكِ أنْ تكوني متواضعة، صادقة مع ذاتكِ ومُخْلصةً لي. سأغذّيكِ من التواضع . أُذكِّرُكِ أنّني لا أُفضِّلُكِ على الآخرين. على إرشادي أنْ يُرقيكِ ويُطَّهِّرَ نفسَكِ. لا تظنّي لحظة أنّني منحتُكِ هذه الموهبة لأنّني أحبُّكِ أكثر مِن بقيَّةِ أولادي. منحتُكِ هذه النعمة لأغذّيَكِ وأُغذّيَ آخرين بِحاجةٍ ماسّة إلى غذائي. أنا الرَّبُّ يسوع المسيح، الرّاعي الصّالِحُ الَّذي يَسهرُ على قطيعِهِ. أنا آتٍ لأُريكم طريقَ العودة، آتٍ لأُضيءَ عَليكُم وأمنَحَكم الأمَل. فاسولا، هذا صحيح، لقد قدَّرتُكِ قبلَ أنْ تُوْلدي. إختَرْتُكِ لِتَكوني رسولتي، وتُعلِني رسالَتِي إلى البشرية.هل تتردَّدين لأنّنِي سألتُكِ سابقًا أنْ تكوني عروسي؟

*     نعم، يا ربّ...

*         لكنّكِ قد قَبِلتِ، هل تتذكّرين؟

*  أعلمُ يا يسوع. لَكِن بعد التفكير، لا أَستَطيع، ليس أنّنِي لا أُريد، بل لأنَّني لَستُ جديرةً أن أكونَ عروسَكَ. كيف! كيف استطَعتُ القبولَ هكذا دونَ أَنْ أُدرِكَ المدى؟

* فاسولا، أنا قادرٌ أنْ أجعلَكِ جديرةً بي.

*     ولئن كُنتُ جَديرة، هذا غيرُ كافٍ.

*         لماذا؟

*     لأنّه لا يكفي أنْ أكونَ جديرةً ولكن يلزم أكثر مِن ذلك.

*         أَعلَمُ أنّهُ لا يَكفِي أَنْ تَكونِي جَدِيرَة، لَكِنّي سأُعَلِّمُكِ أنْ تكونِي جديرةً وقدّيسة. عليكِ أنْ تعمَلي لتكتسبي ذلكَ. تعالَي، سأُساعدُكِ. يَجِب أَنْ تبقي عروسي، عروسًا بَحاجةٍ أَنْ تتهيّأ. لقد قَبِلتُكِ كما أنتِ لأنّنِي أُحبُّكِ، لَكِن دَعينِي أُنَمِّيكِ لِتكونِي كما أُريدُ. سأُغَذِّيكِ لتكبري، لَقَد كشفتُ لكِ كيف يعملُ الشريرُ بإعطائِكِ بعضَ المعلومات[20]. أُريدُكِ أنْ تبقي متيقّظةً وتقرأيها بانتباه[21]. تعلّمي على التَقَبّل. كلّما أراكِ ضعيفة وعلى وشك السّقوط في الفخاخ، سأُسرعُ لنجدتِكِ. لا تأخذي تعاليمي كفرض. أنا أقودُكِ لَئلاّ تَقعي. لا أُريدُ أنْ أخسرَكِ. اطلبيني في صلواتِكِ، صلّي أكثر.

عودة إلى بدايَة  الصَّفحة

 

24/1/1987

*         فاسولا، فاسولا، يا صَغيرتِي، مَحبوبَةَ قلبِي الأقدس، لا تَخافِي، أنا أُحبُّكِ. ابنتِي، هَل تستطيعين أنْ تُحِبّينِي مِنْ ذاتِكِ؟

*     لا يا يسوع.

*         لَقَد تَعَلَّمتِ أَنْ تُحِبّينِي إذ قرَّبتُكِ منّي وأنا أمنَحُكِ النّور، هَدَيْتُكِ وأنا أُوقظُكِ.  

   فاسولا، هل تعلَمينَ لماذا أُحِبُّكِ؟

*     لا يا يسوع، لا أعلَمُ.

*         إذًا، سأقولُه لكِ؛ أُحبُّكِ لأنّكِ متروكةٌ، بائسةٌ ومُذْنِبَة. الأولادُ هُم نقطةُ ضعفي؛ أُحبُّهم لأنّهم يَدَعونَنِي أُنَمِّيهم. فاسولا، تعالَي وامْكثي في قلبي الأقدس، حيثُ سَتَجِدينَ في أعماقِهِ السَّلامَ وستشعرينَ بِحبّي المضطرِمِ لَكُم جميعًا، فتتمكَّنينَ مِن إخبارِهم عَن مدى حُبّي لَهم. محبوبَتِي، إنَّكِ مع كلِّ يومٍ يَمّر، تَتَقرَّبينَ منّي أكثر!

  Back To The TopBack To The Book PageBack To The Main Page



[1] يتكلّم يسوع رمزيّا

[2] في الكنيسة

[3] نبوءة تَحَقّقت: بعد ستة أشهر، أصْبَحْت قادرة على سماعِ صوته

[4] يقصدُ يسوع أَنَّهما تَفاهَما دون التَّلفظِ بالكلام، بل بقلبيهِما.

[5] لِمدَّة أسبوع

[6] أن أعيشَ حياةً دنيويَّةً مَع السَعي لأن أكونَ رسولة

[7]  قال يسوع ابقَي بقربي لأنّني كنتُ قد شردْتُ لاهية.

[8] ألثوب الرهباني

[9] سهلة الاقتناع والتصديق، إنسان بسيط

[10] اضطهادي برفْضهم هذه الرسالة

[11] ستحقق هذه الظاهرة عددًا كبيرًا من الرّسلِ والإهتِداءات.

[12] أي يَمتلأون بالرّوح القدس

[13] أخافنِي هذا لأنّ صوتُ يسوع أصبحَ فجأة خطرًا وجدّيًا

[14] تكلَّم الله بصوت أبويّ وحميم.

[15] نبوءة تحققت

[16] نبوءة قَد تَحَقَّقت

[17] بعد سنة، هذا الكاهن نفسه فهم وراح يساندني بعزم

[18] الأنكليزيَّة:hades .

[19] نفوسٌ تحتاجُ إلى الصَّلاةِ والحبِّ لِتَتَحرَّرَ مِنَ المَطهَر

[20] منحَني يسوع  كلَّ هذه المعلومات لأقرأَها مِن خلالِ الأب جايْمس

[21] مقتطفات، مِن الكاهنِ الَّذي يَستعمِلُهُ يسوع كوسيلة لِيمنحني الكتبَ الَّذي يريدُنِي يسوع أن أقرأَها